[الرجز] فعادا ففعلا مثل ذلك ثلاث مرات. ثم ذهبا و زاد في الثّالثة:
إن تغفر اللَّهمّ تغفر جمّا* * * و أيّ عبد لك لا ألمّا
[الرجز] ثم انطبق السقف، و قام أمية يمسح صدره، فقالت له: يا أخي، ما ذا تجد؟ قال:
لا شيء، إلا أني أجد حرارة في صدري.
و عن الزّبير، عن عمه مصعب بن عثمان، عن ثابت بن الزبير، قال: لما مرض أمية مرض الموت جعل يقول: قد دنا أجلي، و أنا أعلم أن الحنيفية حقّ، و لكن الشّك يداخلني في محمد. قال: و لما دنت وفاته أغمي عليه قليلا ثم أفاق و هو يقول: لبّيكما لبّيكما ...
فذكر نحو ما تقدم و فيه: ثم قضى نحبه، و لم يؤمن بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
ذكره أبو زكريّا ابن مندة مستدركا على جدّه، و أخرج من طريق خلف بن عامر عن فضل بن سهل الأعرج، عن نصر بن عطاء الواسطيّ، عن همام، عن قتادة، عن عطاء، عن أمية القرشي- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال له: «إذا أتتك رسلي فأعطهم كذا و كذا درعا» قلت.: و العارية مؤدّاة؟ قال: نعم»